دعا النائب اللبناني نهاد المشنوق إلى «إطلاق المواجهة عبر جبهة سياسية سلمية تقاوم الاحتلال السياسي الإيراني لقرار الدولة اللبنانية، يكون أبناؤها هم أبناء الحياد الذي دعت إليه بكركي، وتبناه كل العقلاء والحرصاء على وطننا ودولتنا ودستورنا».
وانطلق في دعوته من 3 شرعيات في لبنان: مبادرة غبطة البطريرك بشارة الراعي عن الحياد، الجيش اللبناني الذي يضم كل اللبنانيين ومعه القوى العسكرية الأخرى المعنية بحفظ وحدة لبنان وحماية أراضيه واستقرار وضعه الأمني، والشرعية الثالثة هي ما ندعو إليه أي الجبهة الوطنية السياسية لمقاومة الاحتلال.
كلام المشنوق جاء اليوم (الثلاثاء) خلال تكريم نخبة من المدافعين عن استقلال لبنان، هم الوزراء السابقون: مروان حمادة، أحمد فتفت، ملحم الرياشي، معين المرعبي، وسجعان قزي، إلى جانب الشيخ خلدون عريمط، والمديرة العامة السابقة لوزارة العدل ميسم النويري، ونقيب الصحافة عوني الكعكي.
وشدد على أن المخرج يكمن في تشكيل جبهة لبنانية عريضة ومتنوعة، يقودها هدف واحد هو استعادة لبنان الدولة من فم الاحتلال الإيراني، واستعادة قرار الدولة اللبنانية نحو الاستقلال الثالث.
وخاطب الحاضرين بقوله: «ليس صدفة أن تاريخ لبنان الحديث يرتبط بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وليس صدفة أن الذين سعوا إلى وقف الحرب الأهلية ولم يمولوا أيا من فصائلها هم السعوديون، وليس صدفة أن الاتفاق الذي أنهى الحرب وقعه اللبنانيون في مدينة الطائف، وليس صدفة أن السعودية شاركت في تمويل إعادة الأعمار بأحلام رفيق الحريري أولاً وبالدعم السياسي ثانياً، وبالغطاء العربي والدولي ثالثاً، وبالمودة والمحبة رابعاً، وبالدعم المالي خامساً، وليس صدفة أنه كلما اعتدى بعض اللبنانيين على بعض العرب، واختلفنا معهم، يختل ميزان لبنان الداخلي والسياسي».
وأكد أن ما أغضب العرب هو اعتداءات فريق لبناني عليهم، وهم لا يطلبون منا غير الحياد، ونحن نهديهم على مدنهم الطائرات المسيرة بخبرات لبنانية، والصواريخ الإيرانية على مرافقهم الحيوية بتكليف من فريق لبناني، والهجمات الإعلامية والشتائم في الشوارع وعلى المنابر الإعلامية والسياسية، كل هذه البديهيات ضاعت وسط غضب الناس وخوفهم على مستقبلهم ويأسهم بسبب ضياع جنى الإعمار، وذهولهم أمام هول المأساة العينية التي ضربتهم وضربت كل بيت لبناني في انفجار مرفأ بيروت.
من جهته، قال النائب المستقيل مروان حمادة، إن جمعية الأشرار كما وصفها المدعي العام لدى المحكمة الدولية، واصفا «حزب الله وأدواته»، عبر عصابته وأحد أفراده الذي بقي حيا وكثيرا من الذين قضوا على طريق قضية التحقيق في جرية اغتيال رفيق الحريري، لم يكتفوا بتحويل لبنان إلى جثة هامدة فقدت حتى معالم التعريف عليها، مع شركائها في الجرم من أبشع ما انتخبته الطبقة السياسية في لبنان.
وأضاف: «أتحدث عن ناس بلا أخلاق ولا تاريخ ولا حكمة أو رادع، تبوأوا الرئاسة الأولى وحولوها إلى شيكاغو الأعوام السوداء، بمافياتها المالية والنفطية والأمنية والإعمارية، تحمي القتلة، ترهب القضاء، تسطو على الإدارة، تزور واقعنا وتبدد ما يجمعنا، وتقطع صلاتنا بالقريب العربي، تتبعنا لإمبراطورية غريبة فاسقة مذهبية متخلفة، تضمر الشر ليس فقط باللبنانيين ولكن أيضا بكل محيطنا العربي». وشدد النائب أحمد فتفت على ضرورة استرجاع لبنان من الاحتلال الفارسي.
وتحت عنوان «نحو الاستقلال الثالث»، أكد المجتمعون التمسك بوثيقة الوفاق الوطني والدستور والشرعيات الثلاث، الوطنية والعربية والدولية. ودعوا إلى إقرار «إستراتيجية دفاعية وطنية»، بحيث يتوافق اللبنانيون من خلالها على حفظ سيادتهم على كامل حدودهم والتأكيد على احتكار الدولة وقواها الأمنية للسلاح، وإلا فلا قيامة للدولة الوطنية.
وأكدوا في بيان ختامي على أن الحياة الوطنية لن تعود إلى سابق عهدها إلا بزوال سلطات الأمر الواقع والفساد وقواها. ولا سبيل لذلك إلا بالنضال السياسي ضمن جبهة وطنية جامعة تضم قوى الاستقلال والسيادة والحرية، شعارها: تحرير الشرعية، وإزالة الاحتلال، واستعادة الدولة.
وجدد البيان على أن العلاقات بين لبنان ودول الخليج، وفي مقدمها السعودية، هي علاقة تتعلق بهوية لبنان العربية، محذرين من خطورة ما يجري اليوم باعتباره يشكل تآمرا على هوية لبنان العربية، وهذه مسألة حاسمة جازمة ونهائية بالنسبة للبنانيين. وأكد ضرورة الدفاع عن العروبة وعن اتفاق الطائف الذي حسم أن «لبنان عربي الهوية والانتماء»، وقد كلفت هذه الجملة اللبنانيين مئات آلاف الضحايا.
ودان البيان التورط المسلح لحزب الله في أكثر من دولة عربية، خصوصا في اليمن، مؤكدين أنه ليس اعتداء على الشعب اليمني الشقيق وعلى المملكة وحسب، بل هو اعتداء على اللبنانيين والهوية العربية للبنان. واستنكر المجتمعون الإساءات المتعمَّدة إلى الأشقاء العرب، وإلى أصدقاء لبنان في العالم، والمحاولات المستمرة لعزل البلاد وحصارها بين السلاح وجهنم من جهة، وبين تعطيل الدولة وارتهان مؤسساتها الدستورية من جهة أخرى، مشددين على أن النضال من أجل تحرير لبنان يمر عبر استعادة علاقات الأخوة والتضامن والتآزر مع العرب، باعتباره السبيل الوحيد لصيانة الهوية وتجذير الانتماء وتحرير الشرعية..
ودعوا اللبنانيين للانضمام إلى هذه المواجهة السياسية، باعتبارها السبيل الوحيد إلى استعادة الشرعيات الثلاث التي فقدها لبنان في الأعوام الأخيرة.
وانطلق في دعوته من 3 شرعيات في لبنان: مبادرة غبطة البطريرك بشارة الراعي عن الحياد، الجيش اللبناني الذي يضم كل اللبنانيين ومعه القوى العسكرية الأخرى المعنية بحفظ وحدة لبنان وحماية أراضيه واستقرار وضعه الأمني، والشرعية الثالثة هي ما ندعو إليه أي الجبهة الوطنية السياسية لمقاومة الاحتلال.
كلام المشنوق جاء اليوم (الثلاثاء) خلال تكريم نخبة من المدافعين عن استقلال لبنان، هم الوزراء السابقون: مروان حمادة، أحمد فتفت، ملحم الرياشي، معين المرعبي، وسجعان قزي، إلى جانب الشيخ خلدون عريمط، والمديرة العامة السابقة لوزارة العدل ميسم النويري، ونقيب الصحافة عوني الكعكي.
وشدد على أن المخرج يكمن في تشكيل جبهة لبنانية عريضة ومتنوعة، يقودها هدف واحد هو استعادة لبنان الدولة من فم الاحتلال الإيراني، واستعادة قرار الدولة اللبنانية نحو الاستقلال الثالث.
وخاطب الحاضرين بقوله: «ليس صدفة أن تاريخ لبنان الحديث يرتبط بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وليس صدفة أن الذين سعوا إلى وقف الحرب الأهلية ولم يمولوا أيا من فصائلها هم السعوديون، وليس صدفة أن الاتفاق الذي أنهى الحرب وقعه اللبنانيون في مدينة الطائف، وليس صدفة أن السعودية شاركت في تمويل إعادة الأعمار بأحلام رفيق الحريري أولاً وبالدعم السياسي ثانياً، وبالغطاء العربي والدولي ثالثاً، وبالمودة والمحبة رابعاً، وبالدعم المالي خامساً، وليس صدفة أنه كلما اعتدى بعض اللبنانيين على بعض العرب، واختلفنا معهم، يختل ميزان لبنان الداخلي والسياسي».
وأكد أن ما أغضب العرب هو اعتداءات فريق لبناني عليهم، وهم لا يطلبون منا غير الحياد، ونحن نهديهم على مدنهم الطائرات المسيرة بخبرات لبنانية، والصواريخ الإيرانية على مرافقهم الحيوية بتكليف من فريق لبناني، والهجمات الإعلامية والشتائم في الشوارع وعلى المنابر الإعلامية والسياسية، كل هذه البديهيات ضاعت وسط غضب الناس وخوفهم على مستقبلهم ويأسهم بسبب ضياع جنى الإعمار، وذهولهم أمام هول المأساة العينية التي ضربتهم وضربت كل بيت لبناني في انفجار مرفأ بيروت.
من جهته، قال النائب المستقيل مروان حمادة، إن جمعية الأشرار كما وصفها المدعي العام لدى المحكمة الدولية، واصفا «حزب الله وأدواته»، عبر عصابته وأحد أفراده الذي بقي حيا وكثيرا من الذين قضوا على طريق قضية التحقيق في جرية اغتيال رفيق الحريري، لم يكتفوا بتحويل لبنان إلى جثة هامدة فقدت حتى معالم التعريف عليها، مع شركائها في الجرم من أبشع ما انتخبته الطبقة السياسية في لبنان.
وأضاف: «أتحدث عن ناس بلا أخلاق ولا تاريخ ولا حكمة أو رادع، تبوأوا الرئاسة الأولى وحولوها إلى شيكاغو الأعوام السوداء، بمافياتها المالية والنفطية والأمنية والإعمارية، تحمي القتلة، ترهب القضاء، تسطو على الإدارة، تزور واقعنا وتبدد ما يجمعنا، وتقطع صلاتنا بالقريب العربي، تتبعنا لإمبراطورية غريبة فاسقة مذهبية متخلفة، تضمر الشر ليس فقط باللبنانيين ولكن أيضا بكل محيطنا العربي». وشدد النائب أحمد فتفت على ضرورة استرجاع لبنان من الاحتلال الفارسي.
وتحت عنوان «نحو الاستقلال الثالث»، أكد المجتمعون التمسك بوثيقة الوفاق الوطني والدستور والشرعيات الثلاث، الوطنية والعربية والدولية. ودعوا إلى إقرار «إستراتيجية دفاعية وطنية»، بحيث يتوافق اللبنانيون من خلالها على حفظ سيادتهم على كامل حدودهم والتأكيد على احتكار الدولة وقواها الأمنية للسلاح، وإلا فلا قيامة للدولة الوطنية.
وأكدوا في بيان ختامي على أن الحياة الوطنية لن تعود إلى سابق عهدها إلا بزوال سلطات الأمر الواقع والفساد وقواها. ولا سبيل لذلك إلا بالنضال السياسي ضمن جبهة وطنية جامعة تضم قوى الاستقلال والسيادة والحرية، شعارها: تحرير الشرعية، وإزالة الاحتلال، واستعادة الدولة.
وجدد البيان على أن العلاقات بين لبنان ودول الخليج، وفي مقدمها السعودية، هي علاقة تتعلق بهوية لبنان العربية، محذرين من خطورة ما يجري اليوم باعتباره يشكل تآمرا على هوية لبنان العربية، وهذه مسألة حاسمة جازمة ونهائية بالنسبة للبنانيين. وأكد ضرورة الدفاع عن العروبة وعن اتفاق الطائف الذي حسم أن «لبنان عربي الهوية والانتماء»، وقد كلفت هذه الجملة اللبنانيين مئات آلاف الضحايا.
ودان البيان التورط المسلح لحزب الله في أكثر من دولة عربية، خصوصا في اليمن، مؤكدين أنه ليس اعتداء على الشعب اليمني الشقيق وعلى المملكة وحسب، بل هو اعتداء على اللبنانيين والهوية العربية للبنان. واستنكر المجتمعون الإساءات المتعمَّدة إلى الأشقاء العرب، وإلى أصدقاء لبنان في العالم، والمحاولات المستمرة لعزل البلاد وحصارها بين السلاح وجهنم من جهة، وبين تعطيل الدولة وارتهان مؤسساتها الدستورية من جهة أخرى، مشددين على أن النضال من أجل تحرير لبنان يمر عبر استعادة علاقات الأخوة والتضامن والتآزر مع العرب، باعتباره السبيل الوحيد لصيانة الهوية وتجذير الانتماء وتحرير الشرعية..
ودعوا اللبنانيين للانضمام إلى هذه المواجهة السياسية، باعتبارها السبيل الوحيد إلى استعادة الشرعيات الثلاث التي فقدها لبنان في الأعوام الأخيرة.